حب ضائع مستحيل"

"حب ضائع مستحيل"



التقت به يوما صدفة. لم تعلم حينها أنه سيكون للقائه وقع على حياتها ولكنه بالفعل حصل. فمع مرور الأيام زاد تعلقها به ولكن تعلقه بها كان أكبر. و ما لبث أن أسر قلبه فأضحى حبا. صارحها به فجأة فصدمت. ارتعشت أوصالها وتوهج قلبها ولكن وبتقاسمهما للحظات لم تستطع محوها من ذاكرتها رغم كل محاولاتها اليائسة احتل تفكيرها. كل لحظة يتواجدان فيها معا تهتز مشاعرها ويتقد وجدانها.

اعتقدت أنه إعجابا ولم تحسبه حبا. ظلت صامتة مخفية مشاعرها وأحاسيسها في حين ظل هو يغرقها بكلماته العذبة واعترافاته القاتلة التي اخترقت فؤادها كسهم بعث ليقتل ألذ الأعداء ولكن حين يكون من الحبيب فكأنه عهد بحب طويل الأمد لا يمحوه الزمن. ظلا معنا دهرا.لحظة تسمع صوته يزيد تعلقها به. يوم يغيب عنها تحس بفراغ لا يملؤه سوى وجوده المميز بضحكاته العذبة ودعاباته السمحة. تشتاق لوجوده وتحن لحضوره.

كثيرا ما يتصادمان,يتشاجران,يبتعدان ولكن لطالما ينسيان كل شيء ويمحوانه ويبدءان من جديد. لطالما عشقت غيرته ورهافة حسه واستيائه اللطيف. ولن تنكر حبها له.

ولكن القدر شاء أن يفعل ما فعله بهما ويلعب لعبته القذرة التي نسج حناياها بعون أولئك الحساد الذين ملئت قلوبهم الغيرة ففرقهما و بنى ذلك الحاجز الذي ضاعف الهوة بينهما فاختفى الحب الذي أكنه ذلك القلب الذي تتألم لأجله كل لحظة.

رغم كل شيء مازالت تحن لوجوده وكلها أمل في أن تراه فقط سعيدا للأبد وكانت كلماتها الأخيرة له أمنيات بنجاح باهر وسعادة عارمة تنسيه أحزانه وجروحه معترفة له بأنها لن تنساه وستظل وفية لكل ما اختبراه وعاشاه معا متأسفة لجعله يعتقد أنها لم تحبه فقد أحبته فعلا ولكنها لم تقدر على الاعتراف بحبها العظيم له.

و مع مرور الزمن أدركا أنه لا مكان لهما معا فقد كان بحق حبا ضائعا مستحيل فلم يكن لهما بد إلا من الـــــــــــــوداع وما أصعب لحظات الــــــــــــــــــــوداع !